من وطني لوطن قريب
في تلك الليلة البعيدة من اللقاء
والقريبة مني
لم أستطع حزم حقائبي
فقد تتبعت خطواتك
وعلمت أين مسكنك
حينها
سافرت من وطني لوطن قريب ..
وطن قريب
أستطيع من خلاله اختلاس النظر إليك
و
أنت تسقي الأرض حياة بخطواتك..
و
أنت تحتضن أطفال الحي بحب..
و
أنت تضرب بريشتك على اللوحة البيضاء..
و
أنت تقرأ كتابك بصوت عال
ظنًا منك أنك وحدك ..
أجل
تتبعتك حُبا
تأملتك شوقا
سمعت صوتك عشقً مني لك وحدك
ربما تراه جنونا مني
لكنه الأكثر إنصاف من عقلي
لروحي
منذ ولدت حية ..
حتى لا تشعر بيّ ..
سكنت قريبًا منك حد الظهور
و لا يراودك شعور الالتفات
للظل الذي يتبعك ..
أتعلم أمرا
كان سفرًا بلا مشقة ..
كان نعيم مُبطن بمراقبتك ..
كان سفرًا .. نعم
أكثر إشراقا
لكن سفر لحياة أكثر فرحا ..
أكثر ودا
أكثر جمالا
فهل علمت الأن لما اخترت
من وطني لوطن قريب ..؟!
أنا لم أفقدك وطنا ..!
بقلمي
اضافة تعليق