من انا
زفاف الظل ..!
الظل الذي أتبعه وأنا في حالة الوعي و اللاوعي
استطاعت الأيام أن تُمزق الشعور الذي بيننا بأبشع صورة ..
جعلته أشد وهنًا من وهن بيت العنكبوت ..
فهي تناولت بيدً طامعة رزقي المكتوب لي منذ خمس وعشرين سنة
لتمده بقلب آخرى غيري لها بداية الرزق وآخره بإذنه سبحانه ..
لم تُخلص لمشاعري .. لم تُهادن أحاسيسي ..
لم تحتويني للأبد .. بل شردتني بين عشية وضُحاها بلا سبب ..
قطعت تلك الليلة كل الصلات المعقودة أطرافها فينا ..
لست حزينة والرب يعلم بسروري وأفراحي
لكن كل مافيني يجبرني من بعده على الشتات والتيه ..
عينيه الفرح حين يأتيني ..
روحه الوطن الذي يحتويني ..
حضنه الأمان والسكنى لعبراتي وأحزاني وأشجاني ..
جميعهم لا يشعرون من أنت بالنسبة لي ..
في حين أراك الجميع بينهم وتكفيني ..
أنت الحياة لقلبي اليتيم من بعدك ..
أنت العالم لروحي الثكلى دونك ..
أنت الغيم أم السماء ..؟!
أنت المطر أم النور ..؟!
أنت الظل لي فأخبرهم ليسمعوا صوتك لا يجرحوني ..
أنت الظل الذي يتبعني دومًا وأتبعه في حالات العمى والبصيرة ..
أنت طفلي المدلل .. وأنا طفلتك التي بكت ليلة زفافك بقلبها
ومن عُمق روحها فرآت عينيك كسرها ..
رأيت الدموع لثوانِ لكن لم تراها حين تهاوت روحها وارتطمت بقاع واقعها الأصم ..
ياطفلي الصغير ..
ياوطني والأمن والأمان ..
يامن أنت أنا
أستودعك ربِ الكريم الحفيظ ليحفظكما ..
و طفلتك تهمس لك في العلن
أحبك جدًا وجدًا أحبك ياأخي ..!
اضافة تعليق