تكتبين بلا توقف ..

تهمسين بلا تردد ..

تتأملِ للحظات طويلة جدًا و لا يلفت إنتباهك إلا الحرف وهو يصرخ

بصوت عال لا يسمعه سواكِ ..

الفضاء كبير جدًا ..

هلمي إلي أيتها المشتاقة لأحضاني ..

هلمي إلي أيتها المُترقبة لدفء زواياي وخفاياي ..

هلمي إلي أيتها البعيدة عني منذ أشهر ..

فتراقبين بهدوء آثره ..

وتربككِ الخطوة الأولى للمضي

وتزيدكِ الخطوة الثانية لهفة تعزز لهفة كامنة

فما تلبث أن تأخذكِ العزة ويغلبكِ الحنين على

الاعتراف بما يخالج أعماقكِ ..

تُمسكِ الريشة بأنامل توقفت منذ أمد عن الكتابة التي تهواها ..

تجعلي الحبر يمس الريشة  لتصبح مُبللة كشعر طفلة بلله المطر ..

الريشة يغلبها الفرح و أحاسيسكِ تنهض وهي

تُلقي عليك تحية البقاء والخلود ..

فتنثري ما تُمليه انحناءات أناملك الطويلة  ..

نشوة

إغماضة ..

سكون ..

صوت عزف من جديد ..

تنهيدة صادقة ..

تتحول الورقة للوحة .. ورقة شجرة .. قلم أحمر .. غيمة بيضاء ..

نهر تمتد مياهه من الشرق للغرب و جسر مُعلق يربط بين حدود مشاعركِ ..

دمعة تنساب .. أجل هذه أنتِ اقتربِ

لا تخافي .. لا تثقل خطواتكِ .. فتحت ذراعاي لكِ ..

اقتربِ رويدًا رويدًا .. فلا شيء تغير بعد غيابكِ ..

الكُرسي بإنتظاركِ .. الستائر تحتاج لإزاحة من أناملكِ

الورق شكى لي قسوة هجرانكِ ..

الشمعة احترقت من شوقها لكِ ..

أنتِ لا تعلمِ من أنتِ حين فرطتِ بهذا كله

في حين كل تلك التفاصيل تعلم من أنتِ ..

يا أنثى "( أ ـ ل ـ م ـ ق )"  ولحرف الربط سقط الواو عِنوة ..!

بقلمي وليدة الساعة .