من انا
ملامح مأوى ..!
كان يتمايل على الغصن الأصم حرف ..
و
على الزهر فاح عطر حرف مترف يهوى بصمت ...
لا يكتب إلا في منتصف الشهر ..
.
.
ذات صباح وجدتني أرسمه بلا قلم رصاص وبلا ريشة ألوان ..
رسمي لملامحه بحروف غلبها شوق وهوى ..
لم يجعلني أنتظر
بل
لم أفكر في أي طريق أستقبله ..
وما سيكون بيدي له
هل زهر بهي أو حرف خفي ..
كانت كل الأشياء حولي ترقص فرحً بعودته ..
صندوق البريد يبتسم ..
ساعي البريد يودعني فقد انتهى زمن الرسائل وحان اللقاء ..
العصافير تغني بلحن لم أعهده منها ولعلها مثلي في سرور وفرح ..
أما
من بعيد كان خياله يسبق حضوره في الاقتراب ..
فـ توقف النفس ..
و عانقني الزهر ..
و انهمر الدمع بفرح ..
الشوق تغنى و الحب في عينيّ حضر
لم أبتسم ..
لم أضحك ..
لم أبكي ..
لم أصرخ ..
بقيت كما أنا متأملة من رسمته بالحرف ..
لم يفهمني البشر
و
لم تفهمني الأحاسيس بقدر ما فهمت خطواتي
أن الركض إليه .. والإرتماء عليه
هو الشعور الذي يحمله قلبي إليه ..
فتعلقت فوق كتفه تنهيده ..
وتهادت لقلبه همسه ..
وارتسمت في عينيه بسمه ..
أما
ذراعيه وجدتها المأوى ..!
اضافة تعليق